السبت، 30 نوفمبر 2013

سفير مصر بموسكو: الوضع في القاهرة أهدأ من ذي قبل.. ولا يوجد سياح بمناطق التظاهر

أكد الدكتور محمد البدري، سفير مصر لدى روسيا الاتحادية، أن الوضع في القاهرة أهدأ من ذي قبل، وأن هناك مظاهرات لكنها تركزت حول قانون تنظيم حق التظاهر الذي صدر مؤخرًا، مشيرًا إلى أن مناطق التظاهر لا يتواجد فيها السياح.
وقال البدري، في حوار مع صحيفة "روسيسكايا جازيتا"، لسان حال الحكومة الروسية نُشر في عددها الصادر أمس، إنه فيما يتعلق بالتعاون العسكري بين البلدين، فإن الأمر الأهم هو تعزيز العلاقات الثنائية وتكثيف المشاورات السياسية على أعلى مستوى، وإن التعاون العسكري بين البلدين موجود منذ وقت طويل ولم ينقطع، ولكنه يتجه الآن إلى مستوى يرضي الطرفين".
الأمور في مصر تسير وفقا لخارطة الطريق وتم تنفيذ عدة خطوات وفق التسلسل المقرر
وردًا على سؤال بشأن مدى استقرار الوضع في مصر، قال السفير البدري: "إن الأمور تسير وفقًا لخارطة الطريق، وتم تنفيذ عدة خطوات وفق التسلسل المقرر، ويجري العمل على الدستور الجديد، الذي سيتم طرحه للاستفتاء العام نهاية ديسمبر أو بداية يناير من العام الجديد، وبعدها ستجري الانتخابات البرلمانية، وبحلول الصيف يجب أن تختتم هذه العملية بانتخابات الرئاسة"، مضيفًا أن "الدستور الجديد يجب أن يكون متوازنًا، ويراعي مصالح جميع المصريين، ويجب أن تكون نصوصه واضحة ومحددة بحيث لا يمكن تفسيرها بأشكال مختلفة أو اعتمادًا على المعتقدات الدينية والسياسية"، موضحًا أن "صلاحيات السلطات في مصر ستُحدد بأُطر تضمن استقلالية كل سلطة".
وأضاف الدبلوماسي المصري، أن "اهتمامه الشخصي هو التفاعل الثقافي، وأنه منذ لحظة وصوله إلى موسكو بدأ باتخاذ عدة خطوات ليتمكن الروس من التعرف على السينما والأدب في مصر المعاصرة"، مشيرًا إلى أن "هناك ما يستحق العمل أيضًا في مجال العلاقات الاقتصادية والتجارية، حيث إن إجمالي التبادل التجاري بين البلدين يبلغ 3.3 مليار دولار، والجزء الأكبر منه هو واردات الحبوب الروسية لمصر، أما مصر فتصدر لروسيا المنسوجات والخضار والفواكه".
السياحة ليست القطاع الوحيد الذي يمكن من خلاله لروسيا ومصر دفع علاقاتهما لمستوى جديد
ولفت البدري إلى أن "السياحة ليست القطاع الوحيد الذي يمكن من خلاله لروسيا ومصر دفع علاقاتهما لمستوى جديد، وأنه جاء إلى موسكو للبدء بمرحلة جديدة تمامًا في العلاقات بين البلدين، والإعداد لانطلاقة تؤسس لعلاقات تاريخية وطويلة بين مصر وروسيا".
وفيما يتعلق بإلغاء وزارة الخارجية الروسية الأسبوع الماضي توصياتها للسياح الروس بالامتناع عن السفر إلى مصر، ولمنظمي الرحلات السياحية بوقف بيع الرحلات إلى المنتجعات المصرية، قال البدري "إننا نعمل حاليًا كي يشمل إلغاء هذه التوصيات كل الأراضي المصرية"، مشيرًا إلى أن "مصر كانت تستقبل نحو 2.5 مليون سائح من روسيا سنويًا، وكنا نأمل أن يرتفع العدد في هذا العام إلى 3 ملايين، ولكن هذه الخطة تأجلت إلى العام المقبل، والمهم أن السلطات الروسية تتفهم هذا الأمر".
وشدد السفير على أن "حضور روسيا في المشهد السياسي في الشرق الأوسط لا يمتد إلى 70 عامًا فقط، كما يعتقد البعض بل إلى سبعة قرون خلت"، موضحًا أن "مواقفنا اليوم في كثير من القضايا الدولية متقاربة جدًا وفي بعض الأحيان متطابقة".
وقال السفير البدري: "نسعى لأن يكون مستوى العلاقات التجارية بين البلدين مختلفًا تمامًا"، مشيرًا إلى أن "المسؤولين الروس والمصريين يدرسون بشكل مكثف إمكانية إنشاء منطقة للتجارة الحرة بين البلدين على الرغم من عدم سهولة هذه الخطوة نظرًا لوجود اتحاد جمركي بين روسيا وبيلاروس وكازاخستان، إلا أنه وفي نهاية المطاف فإن إقامة هذه المنطقة سيكون في صالح البلدان الأربعة"، مؤكدًا في ختام حواره مع هيئة تحرير الصحيفة الروسية أنه "وفقًا لتطلعات الشعب المصري يمكننا تحقيق النتائج المرجوة، لأن المصريين تعلموا من الأخطاء السابقة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق