الجمعة، 29 نوفمبر 2013

مارتن وشارون والزعيم ويسرا فى افتتاح مهرجان مراكش السينمائى اليوم

تنطلق مساء اليوم، الجمعة، الدورة الثالثة عشرة من مهرجان مراكش السينمائى الدولى بالمغرب التى تحتضنها مدينة مراكش فى الفترة من 29 نوفمبر إلى 7 ديسمبر، ويستقبل المهرجان كبار نجوم السينما العالمية ومن بينهم المخرج العالمى الذى يرأس لجنة التحكيم مارتن سكورسيزى والنجمة العالمية شارون ستون التى سيتم تكريمها فى المهرجان إلى جانب النجمة الفرنسية الشهيرة جوليت بينوش، ولأول مرة يحضر الزعيم والفنان عادل إمام مهرجان مراكش كأحد ضيوف الشرف، كما تشارك الفنانة والنجمة يسرا فى المهرجان، بالإضافة إلى عدد كبير من نجوم السينما العالمية وسوف يكرم المهرجان أيضا السينما الإسكندنافية.

أما عن الأفلام التى سوف تشارك فى المسابقة الرسمية فعددها 15 فيلما، من أهمها «إيدا» الذى يحكى عن راهبة شابة تدعى «آنا» وترغب فى الالتحاق بالكنيسة الكاثوليكية بصفة نهائية، فتطلب منها الأم رئيسة الدير أن تقوم بزيارة خالتها التى لا تعلم «آنا» بوجودها إلى غاية اليوم وتذهب الفتاة للقاء « واندا» أخت والدتها المتوفاة، وهى امرأة سمراء فى منتصف العمر تعيش حياة ماجنة، لكن ماضى «آنا» واسمها الحقيقى «إيدا» سيكشف للمرة الأولى عن حقائق مذهلة. وهناك أيضا فيلم «تحيا الحرية» ويحكى عن إنريكو أوليفيرى، الأمين العام للحزب المعارض الذى تنتابه حالة من القلق الشديد، حيث إن استطلاعات الرأى ترجح خسارته فى الانتخابات المقبلة، وهى وضعية جعلته يفضل أن يختفى فجأة تاركا وراءه رسالة مقتضبة، ونتيجة لذلك تعترى أوساط الحزب حالة من الذعر، حيث تناثرت الشائعات وأصبح الكل يعلق على الحادث، بينما يحاول أوندريا بوتينى مستشار إنريكو وآنا زوجته فهم أسباب هذا الاختفاء، وتستحضر آنا اسم جيوفانى إيرنانى، الشقيق التوأم للأمين العام، وهو فيلسوف كبير يعانى حالة من الاكتئاب، فيقرر أوندريا الذهاب للقائه فى إطار خطة لا تخلو من المجازفة، أما فيلم «الجرى وراء الأوهام» فهو عن حياة المخرج السينمائى ليون، الذى يعيش حالما بين تصويره لفيلمه الجديد ومشروعه المستقبلى، ومن الأفلام المهمة أيضا فيلم «حوض السباحة» ويدور حول معلم سباحة غير مبال بمراهقة بساق واحدة، وطفل مصاب بالتوحد وآخر بساقين عاجزتين على حمله، والثالث رغم عدم معاناته من أية إعاقة جسدية، إلا أنه يرفض الكلام مع الآخرين، جميعهم يلتقون بعد ظهيرة أحد الأيام فى مسبح عمومى، خمسة منبوذين سينتهى به المطاف إلى التغلب على صراعاتهم المحتومة والتلاقى بفضل نقائصهم.

كما يتوقع أن يحدث فيلم «ميدياس» جدلا واسعا، فهو يحكى عن «إينيس» رجل زاهد يعمل بجهد كبير فى مزرعته للألبان ويسعى للحفاظ بنفوذه على أسرته ومحيطها، حيث أصبحت زوجته كريستينا، تنغلق تدريجيا على نفسها، وأخذت تبتعد عنه وعن أطفالهما الخمسة، وباتت التوترات داخل البيت تأخذ منحنى متزايدا، حتى أصبح كل واحد يواجه بمفرده طموحاتِه ومخاوفَه ممزقا بين رغبات متناقضة فى الحفاظ على السيطرة أو البقاء حر الخصوصية، وبين الإبقاء على الحميمية أو الاغتراب.

وهناك أفلام أخرى مثل فيلم «الدمار الأزرق»، ويحكى عن شخص متشرد يعود إلى أرض طفولته لينتقم، فيكتشف حقيقة محيرة حول ماضيه، أربَكته وقلبت حياته رأسا على عقب ليجد نفسه فى صراع قوى من أجل حماية عائلته، أما فيلم «شعر قبيح» فيحكى عن جونيور البالغ من العمر تسع سنوات، ويعيش برفقة والدته وشقيقه الأصغر بمدينة كراكاس، شَعر جونيور متجعد وهو فى ذلك يشبه والده، لكنه يريد شعرا ناعما مثل والدته، يحب الغناء والرقص مع جدته ويتردد على المرآة لتصفيف شعره أمامها، وبالنسبة لوالدة جونيور، يعتبر ابنُها رجلَ البيت، وهى بهذه الصفة تحب رؤيته.

وهناك أيضا فيلم «خونة» ويحكى عن «مليكة» شابة متمردة، تترأس فرقة موسيقى البانك روك النسائية «خونة» بمدينة طنجة، حتى تتمكن من إنقاذ عائلتها المهددة بالطرد من مسكنها بسبب عدم سداد قرض البنك، ومن أجل تحقيق أحلام فرقتها الموسيقية، يستهوى مليكة الطريق السهل لكسب المال، فتوافق على المشاركة فى عملية تهريب يقودها مروج خطير للمخدرات، بالإضافة إلى أربعة أفلام أخرى.

وعن أعضاء لجنة تحكيم مهرجان مراكش لهذه الدورة فيرأس لجنة التحكيم المخرج الكبير والعالمى مارتن سكورسيزى، أما باقى أعضاء لجنة التحكيم فهم المخرج وكاتب السيناريو والمنتج تركى الأصل ازداد فاتح أكين والذى ولد عام 1973 بمدينة هامبورج ودخل عالم النجومية سنة 1998 بفضل أول فيلم طويل له وهو «L’Engrenage»، بعدها أخرج أكين فيلما آخر من نوع «road movie» :«Julie en Juillet» مع كل من موريتز بلايبراى Moritz Bleibtreu وكريستيان بول Christiane Paul وكذلك الفيلم الوثائقى «Denk ich an Deutschland - Wir haben vergessen zurückzukehren» وغيرها من الأعمال، الممثلة الأمريكية باتريشيا كلاركسون تشارك أيضا كعضو فى لجنة التحكيم، حيث شاركت فى العديد من الأفلام البارزة الأخرى وإلى جانب أسماء كبيرة فى الساحة السينمائية مثل كلينت إيستوود «Clint Eastwood»، فى فيلم «البركة الميتة» «L’inspecteur Harry est la dernière cible»، لعام 1988، أو كبيتر فولك «Peter Falk»، فى فيلم «Tante Julia et le Scribouillard» (1990» وتوم هانكس «Tom Hanks» فى فيلم «الميل الأخضر» «La Ligne Verte» لسنة 1999، وجاك نيكلسون Jack Nicholson»، فى فيلم «The Pledge» وشون بين «Sean Penn» «2001» بالإضافة إلى العديد من الأعمال، وتضم لجنة التحكيم كذلك الممثلة الفرنسية الشهيرة ماريون كوتيار والتى فازت بالعديد من الجوائز منها جولدن جلوب، بافتا، سيزار وأوسكار أفضل ممثلة، ومنذ ذلك الحين وهى تشارك فى أفلام مع أكبر المخرجين السينمائيين: مايكل مان «Michael Mann» «Public Enemies»، روب مارشال «Rob Marshall» («Nine»، كريستوفير نولان «Christopher Nolan» («Inception».



اليوم السابع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق