الجمعة، 25 أكتوبر 2013

توجه إلي جنيف بعد اجتماعه بالتنظيم الدولي في الدوحة الإخوان تستبق محاكمة مرسي بإرسال وفد تحريض للغرب ضد مصر

دشنت مجموعة من السياسيين والنشطاء المؤيدين لجماعة الإخوان في العاصمة السويسرية جنيف ما أسموه بـالوفد المصري للدبلوماسية الشعبية المناهضة للانقلاب في محاولة إخوانية لاستجداء موقف غربي مناهض لثورة‏30‏ يونيو‏,‏ بعد تراجع موقف الجماعة علي الصعيد الدولي‏.‏


وجري تدشين الوفد في مؤتمر صحفي مساء أمس الأول بالعاصمة السويسرية بمشاركة نائب رئيس حزب الوسط حاتم عزام والصحفي وائل قنديل, والناشط وائل لطفي, وعدد من السياسيين والنشطاء المقيمين بالعاصمة القطرية الدوحة حليف التنظيم الدولي للإخوان, إلي جانب الدكتور عمر عاشور الأستاذ في جامعة اكستر البريطانية, والدكتورة مها عزام عضو المعهد الملكي للشئون الخارجية في لندن, ومايسة عبداللطيف, ونهلة ناصر من حركة مصريون في الخارج من أجل الديمقراطية.
وأكدت مصادر أمنية أن وفد الدبلوماسية الإخواني تحرك إلي جنيف عقب اجتماع مع قيادات من التنظيم الدولي للجماعة داخل غرفة العمليات التي تم تشكيلها في العاصمة القطرية الدوحة وأن تعليمات صدرت من التنظيم بإرسال هذا الوفد ووفود أخري في المستقبل إلي المنظمات الدولية والدول الحليفة والداعمة للجماعة للضغط علي حكوماتها وتهديدها بسحب استثمارات الجماعة منها حال استمرار عدم التدخل في الوضع المصري.
ويتواكب تدشين الوفد, مع استعدادات التحالف الوطني لدعم الشرعية, ـ الذي تقوده جماية الإخوان ويضم حلفاءها في تيار الإسلام السياسي, لتنظيم سلسلة فعاليات داخل مصر وخارجها, يوم4 نوفمبر المقبل الذي سيشهد بدء محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي.
وأعلن التحالف ـ في بيان أمس ـ عن تنظيم فعاليات كبري أمام القنصليات ومراكز حقوق الإنسان في مصر وخارجها, يوم4 نوفمبر المقبل بالتزامن مع بدء محاكمة الرئيس المعزول.
وقال وائل قنديل ـ الكاتب الصحفي وعضو الوفد ـ إن مهمة الوفد هي التأكيد علي ضرورة عودة نظام الإخوان مرة أخري إلي الحكم, ومناشدة المجتمع الدولي بالتدخل لوقف ما وصفه بالمجازر الممنهجة ـ بحسب وصفه ـ التي يرتكبها الجيش المصري ضد الشعب, وأن جنيف هي المحطة الأولي لتلك الجولات وأنه من المقرر أن يتوجه الوفد إلي الولايات المتحدة الأمريكية ومعظم العواصم الأوروبية, وأن تلك الجولات لن تتوقف إلا بتعطيل خارطة المستقبل التي أعلنت في الثالث من يوليو الماضي.
وقال إسلام لطفي ـ الناشط الإخواني في تصريحات صحيفة ـ إن الهدف من هذه الجولة هو شرح الوضع السياسي وكشف ما أسماه بانتهاكات حقوق الإنسان في مصر والسعي لوقفها, تمهيدا لإعادة النظام السابق وتفعيل الدستور المعطل, مضيفا أن الوفد التقي عددا من هيئات ولجان الأمم المتحدة ووفود وممثلي المنظمات الدولية لحقوق الإنسان في سويسرا.
وأضاف أنهم يحملون رسالة إلي الغرب فحواها أنه في ظل استمرار ما وصفه بانتهاكات الجيش المصري, فلن يكون هناك حل سياسي, وأنه حتي لو وجد حل سياسي تحت أي ضغوط أو ظرف ستنفجر الأوضاع مرة أخري.
وأكد الوفد في بيان أصدره أمس بعد ساعات من تدشينه أن المواقف الدولية ليست علي مستوي ما يحدث في مصر الآن, مشيرا إلي أنه سيجوب العالم, وسيسعي لمخاطبة برلمانات العالم والمنظمات الدولية التي تنتمي إليها مصر وتلتزم بمعاهداتها لشرح ما وصفه بـالأوضاع الخطيرة التي تعيشها مصر علي كل المستويات, وأهمها الانقلاب علي المسار الديمقراطي.
وحدد الوفد مطالبه في الإفراج الفوري عن جميع المسجونين لأسباب سياسية, والرفع الفوري لحالة الطوارئ, وإلغاء كل القوانين المقيدة للحريات الصادرة منذ أحداث يوليو, وتشكيل لجنة تقصي حقائق من المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة نظرا لفشل كل لجان تقصي الحقائق التي تشكلت في الحصول علي معلومات رسمية حقيقية وعجزها عن تحقيق أي نتائج ودعوة بعض المقررين الخواص بالأمم المتحدة إلي مصر مثل المقرر الخاص بالتعذيب, والمقررة الخاص بالاحتجاز التعسفي, والمقرر الخاص بحرية الرأي والتعبير, والمقرر الخاص باستقلال القضاء للوقوف علي حالات الانتهاكات, والعودة الكاملة لمؤسسات الدولة الديمقراطية المنتخبة.
في سياق متصل أعلن التحالف الوطني لدعم الشرعية عن التظاهر اليوم الجمعة فيما أسماه جمعة صمود السويس وطريقنا إلي القدس, في بداية ما أطلق عليه أسبوع الصمود, ويتزامن هذا الإعلان مع ذكري صمود مدينة السويس في24 أكتوبر1973, وتصدي أهالي السويس والجيش المصري لمحاولة الجيش الإسرائيلي اقتحام المدينة.
وطالب عبدالمنعم أبو الفتوح ـ رئيس حزب مصر القوية ـ شباب الجامعات في إشارة إلي شباب الإخوان أن يعبروا عن رأيهم بدون الاعتداء علي أي مبني أو يعوقوا أي طريق, مخاطبا إياهم بقوله: إن قطع الطرق عدوان علي أهلكم وعلي إخوانكم.
وأضاف أن من حق الطلبة أن يمارسوا التظاهر والتعبير, ولكن أن يعوق الدراسة ويمنع حق إخوته في الدراسة, فهذا عمل مرفوض, وتابع أن المتظاهرين أولادنا وإخواننا في حاجة إلي أن ندير حوارا معهم, فهؤلاء مستقبل مصر, لو وجدوا العقل والقلب والرؤية السليمة قد يعدلون من رأيهم أو علي الأقل يتم التحاور معهم أما التعامل معهم بالقمع, فهذا مرفوض تماما وهذا هو ما يوجد الإرهاب وأكد ثقته في أن الطلاب سيتجاوبون إذا تم التحاور معهم.


المصدر الاهرام



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق