أكد جمال زهران أستاذ العلوم السياسة بجامعة بورسعيد، أن قطر تحاول الضغط اقتصاديا على مصر من خلال سحب ودائعها، موضحا أن قطر وجهت آداتها الإعلامية وهي قناة الجزيرة لحجب الصورة الحقيقية عن مصر أمام الغرب.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن حزب النور السلفى يمارس لعبة الابتزاز السياسى وانسحابه من لجنة الخمسين اعتراضا على تعديل المادة 219 محاولة للفت الأنظار إليه باعتباره موجود على الساحة السياسية فى مصر،لافتا إلى ضرورة وضع دستور جديد للبلاد، واصفا من يشارك بتعديل الدستور بأنه يرتكب جريمة سياسية لأن الاستمرار على تعديل الدستور يعني الاعتراف بالجماعة فى مصر.
*كيف تقرأ تهديد حزب النور بالانسحاب من لجنة الخمسين اعتراضا على تعديل المادة 219؟
حزب النور يمارس الابتزاز السياسى والتهديد بانسحابه من لجنة الخمسين محاولة لفت الأنظار لوجود حزب النور ومدي حجمه وقدرته على الأرض، لافتا إلى أن تمثيل حزب النور بلجنة الخمسين تمثيل شرفى، ويتم توظيفة سياسياً بعد محاولات دمج الحزب فى العملية السياسية بعد ثورة 30يونيو التى أطاحت بحكم تنظيم الإخوان فى مصر.
قيادات حزب النور تريد الحصول على مكاسب سياسية من خلال استمرار المادة الثانية، مطالباً حزب النور أن يتركوا العمل السياسى لعدم وجود رؤية فى العملية السياسة، منوها بأن استمرارهم فى السياسة عبئا عليهم، لمتجارتهم بالشريعة واعتبارهم الدولة دولة كافرة وأن المادة 219 أساس وجودهم فى الحياة السياسية وهو سبب تمسكهم بها فهي الحياة بالنسبة لهم.
*البعض يقول إن المادة الثالثة وضعت لتمرير المادة 219 كيف ترى ذلك؟
من الضرورى ضم المواد المتعلقة بالدين فى الدستور حتى يتم القضاء على التمييز العنصرى فى مصر حتى تظهر الأمور على حقيقتها ولا يحدث لبس لدى المواطنين، لافتا إلى أن تخصيص مواد للبعض فى الدستور هى تقسيم لإبناء الوطن الواحد، وأنه من الخطأ فى الدستور تخصيص هذه المواد بما يعزز التفرقة بين أبناء الوطن الواحد.
*لماذا طالبت بإلغاء الدستور الحالى رغم تشكيل لجنة لتعديل المواد التى لا تليق ولا تناسب المجتمع المصرى؟
من الضرورى إلغاء الدستور الحالى ووضع دستور جديد حتى تستطيع مصر التخلص من وثيقة تنظيم الإخوان، التى قيدت حرية المواطن فى مصر، والجميع يعلم أنا نعدل دستور فاقد الشرعية السياسية والدستورية، وأن استمرار تعديله إقرار بشرعية الدستور ومن يشارك فى تعديله يرتكب جريمة سياسية، وأن ما حدث فى 30 يونيو أسقط نظام يمارس الخطيئة السياسية فى مصر بدستوره.
*هل تتوقع إحراز التيارات الإسلامية لمقاعد فى البرلمان القادم؟
تيار الإسلام السياسى ليس له شعبية فى الشارع ولايمكن أن يحصدوا مقاعد فى الانتخابات القادمة، لأن الجميع لفظ التيارات الإسلامية بعد حكم الجماعة المحظورة وما شهدته البلاد من سوء حالة فى جميع مجالاتها وأزمات تتفاقم يوماً بعد يوم، لافتا إلى أن الإخوان انتحروا سياسيا بسبب تصرافتهم خلال العامين الماضيين ونجحوا فى أن يجعلوا الشعب يكره حكمهم.
*هل تؤيد وضع المادة المقترحة بالدستور والتي تنص علي عدم جواز عزل الرئيس لوزير الدفاع؟
وضع هذه المادة بالدستور الحالي حماية لمستقبل المؤسسة العسكرية من سيطرة الحاكم ومنعة من الاستخدام الخاطئ للجيش ، على الرغم من أنها تبدو وكأنها وصاية على الدولة، ومن الضرورى عند عزل وزير الدفاع الرجوع إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، لأن القوات المسلحة هى المنوطة بحماية الشعب ولهذا يحب وضع مادة لحماية قياداته من عبث الرئيس، وتقييد سلطة الحاكم تجاة الجيش، لافتا إلى أنه ليس من حق رئيس الجمهورية تعيين قيادات مؤسسة مستقلة وذات سيادة فى البلاد، فالجيش مؤسسة تطهر نفسها ذاتيا ولا تحتاج لشخص من خارجها لتطهير صفوفها.
*كيف تري محاولات لطلاب المنتمين لتنظيم الإخوان لبث العنف والإرهاب بجامعات مصر وما حدث من اعتداء على الدكتور على جمعة؟
ما تشهدة جامعات مصر منذ بداية العام الدراسي من تظاهرات للموالين لتنظيم الإخوان يؤكد أن شباب الإخوان تربوا على السمع والطاعة والإجرام والعنف، ومن الضرورى أن تتخذ" جامعة القاهرة"وكافة جامعات مصر إجراءات رادعة مع طلاب الإخوان ومحاسبتهم.
مطالبا بفصل المعتدين علي الدكتور" على جمعة" وإخضاعهم أمام القانون حتى يكونوا عبرة لكل شباب الإخوان فى مصر، لافتا إلى أن هؤلاء لا يستحقوا أن يحصلوا على تعليمهم بأموال الشعب، والجامعة تحتاج إلى حسم فى مثل هذه المواقف، والشعب هو الذى يحمى المدارس من إرهاب الإخوان، خاصة وإنهم أقلية فى الوقت الحالى بعد الاقتراب من القضاء عليهم.
*كيف ترى تنظيم الإخوان فى هذة الفترة؟
الإخوان جماعة بدون قادة فى الوقت الحالى وهذا يؤكد أن الدولة المصرية استطاعت القضاء على أخطر تنظيم دولى يهدد أمنها القومى، ومن الضرورى أن يتضمن الدستور على نص للعزل السياسى يطبق على قيادات تنظيم الإخوان والحزب الوطنى، فهناك تهديد للعملية السياسية بدون هذا النص.
*ما رؤيتك لقرار منح الضبطية القضائية للأمن الإداري بالجامعات المصرية؟
هى محاولة لإعادة انتاج نظام الحرس الجامعى القديم الذى أنشأه " مبارك" وأن تكون الجامعة تحت سيطرة أمن الدولة الذى روع الجامعات المصرية فى عهد" المخلوع" فمجالس التاديب رادعة و لا تحتاج إلى مثل هذه القرارات التى تعيد انتاج نظام الحزب الوطنى والدولة البوليسية، ولا لزوم للضبطية القضائية فى الجامعات، وإذا استدعى الأمر فى حالة عدم قدرة الأمن الإدارى على منع الاعتداء ففى هذه الحالة تكون قوات الشرطة خارج الجامعة ومهمتها حماية مبانى الجامعة والتدخل لحماية الطلاب دون التدخل فى حجب حرية الراى والتعبير لطلاب الجامعات، وعلينا أن نعمل نظام أمنى ذاتى قومى.
*ما رأيك فى دعم مرشح ذو خلفية عسكرية للبلاد؟
من حق أى مواطن مصرى أن يرشح نفسه للرئاسة، فالعسكرى لا يرشح نفسه ببدلته العسكرية، وإنما يتركها قبل الترشح وفى هذه الحالة يصبح مدنيا ويحق له الترشح، ولا يوجد مبرر لمنع رجل عسكرى أن يحكم مصر، وهناك نوع من الشوشرة التى تثيرها الجماعة لخلق الكراهية للفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع، وقال إن السيسى هو رئيس مصر القادم بعد خلع البدلة العسكرية، وهذا ما أشعر به من نبض الشارع، وحتى الآن لم نرِ أحد فى الشارع المصرى رفض السيسى رئيسا للبلاد.
*كيف تقرأ العملية الأمنية التى تمت فى كرداسة للقضاء على البؤر الإجرامية؟
ما فعلته قوات الأمن انجاز كبير يثبت بأن الشرطة تعافت تماما مما تعرضت إليه خلال ثورة 25يناير من انهيار كامل، ولكن سقوط الشهيد اللواء" نبيل فراج" ترك الحزن فى جميع البيوت المصرية، و هذا يعد الخطأ الوحيد من جانب قوات الأمن من خلال أعطاء فرصة لهؤلاء الإرهابيين فى قتل أحد أبناء مصر الأوفياء، وهذا يؤكد أن الشرطة أصبحت تابعة للشعب وليس لنظام أو حاكم مستبد يستخدمها لتحقيق مصالحة، موضحا أن الشرطة المصرية أصبحت لديها كفاءة عالية فى القضاء على البؤر الإجرامية بعد التعامل مع اعتصام" رابعة" والنهضة"، والفوضى التى حدث فى قرية" دلجا" فى محافظة المنيا.
*هل نجح الإعلام المناهض لثورة 30يونيو فى حجب الصورة الحقيقية عن مصر أمام الغرب؟
كثير من الدول متربصة لمصر وتريد أن تنال منها وعلى رأسها بعض الدول العربية مثل" قطر" لذلك وجهت أداتها الإعلامية قناة" الجزيرة" لإجهاض الثورة المصرية وإقناع الغرب بان ما حدث فى مصر"انقلاب" كما يسمية الإخوان، وهذا يؤكد لأن هناك مصالح مشتركة بين قطر والإخوان فى مصر فانهيار الإخوان أفقد قطر كل مشاريعها الاستراتيجة التى كانت تسعى للحصول عليها من الجماعة مثل مشروع قناة السويس التى أرادت أن تسيطر علية الدوحة، كما تحاول قطر الاستقواء بكل الجهات الخارجية بل وتشجيعهم على فرض عقوبات على مصر، واستطاعت أن تقنع الغرب بأن هناك اضطهادًا للإخوان فى مصر وأن عزل مرسى انقلاب وليس تنفيذًا لإرادة الشعب المصر الذى خرج أكثر من33مليون فى جميع أنحاء الجمهورية للمطالبة برحيل حكم جماعة الإخوان.
*كيف تقرأ رد الحكومة المصرية الوديعة القطرية التى تبلغ 2مليار دولار؟
قطر ولاية أمريكية تحاول الضغط اقتصادياً على مصر وطلبها للوديعة من مصر يؤكد أنها تتلقى الأوامر من الولايات المتحدة الأمريكية للضغط علي النظام المصرى للتراجع عن فكرة القضاء على التنظيم الإرهابى الذى أراد تدمير أحلام الشعب المصري، لافتا إلى أن قطر تنفذ الأجندة الأمريكية، والأجندة الأمريكية فى مصر لصالح الإخوان، مؤكدأ أن قادة قطر متهمين بخيانة الشعب القطرى من خلال إساءة استخدام أموال الشعب وتنفيذ السياسة الغربية، وأن كل مصرى يذهب إلى الدوحة للعمل فى وسائل الإعلام خائن لمصر، ولسنا محتاجين أموال من الخارج وأننا أكبر من أى دولة عربية.
*كيف تصف قرار المحكمة بحل جماعة الإخوان والتحفظ على أموالهم؟
هناك تراخٍ فى أداء حكومة الدكتور حازم الببلاوى، وخاصة وزارة التضامن من خلال عدم اتخاذ إجراءات حاسمة مع تلك الجماعة الإرهابية، لأن حكومة الدكتور الببلاوى قلقة من الولايات المتحدة، ولهذا دعت الجماعة إلى التصالح، ومن الضرورى تجاهل موقف الغرب مما يحدث فى الداخل، لافتا إلى أن قرار المحكمة قرار إيجابي من جانب القضاء المصرى، وعلى الحكومة اتخاذ كل الإجراءات التى تقضى على تنظيم الإخوان من مصر، وإبعادهم عن المشهد السياسى فى مصر.
*كيف ترى الوضع الأمنى فى سيناء؟
الوضع الأمنى فى سيناء وصل إلى نهايته فالقوات المسلحة حققت انجاز كبير جداً فى القضاء على أكثر من 80% من البؤر الإرهابية، والقوات المسلحة فقدت أكثر من 100 شهيد أثناء القضاء على الإرهاب فى سيناء منهم 56 شهيدًا بعد ثورة 30 يونيو، فدخول مصر في حرب على الإرهاب يخدم جميع دول العالم لأن الحرب ضد الإرهاب أخطر من الحرب مع الدول المعادية لأنها تشمل عناصر غير محددة، واصفا سيناء بأنها مقبرة الإرهاب فى المنطقة، وأن الإرهاب صناعة أمريكية وجهته للقضاء على الدولة المصرية، حتى تستطيع تنفيذ أهدافها التى تسعى إليها منذ عشرات السنين، موضحا أن الجميع لدية ثقة فى قدرات الجيش المصرى والقضاء على الإرهاب الذى يهدد الأمن القومى، وعلى الشعب مساندة الجيش ودعمة فى القضاء على هذا التنظيم حتى تستقر البلاد.
*كيف تستعيد مصر مكانتها بين الدول الخارجية؟
من الضرورى إعادة هيكلة السياسية الخارجية المصرية واستعادة الدور القيادي عربيا ودوليا ، وهذا يجعل مصر فى حالة توازن دولى ومن الضرورى ألا نضع كل مصالحنا لأمريكا فقط ويجب الانفتاح على الدول الكبرى، وفتح علاقات جديد وعمل توازن مع روسيا والصين حتى يكون لدينا حرية فى اتخاذ القرار الداخلى والعربى دون سيطرة امريكا، وعلى المستوى الاقليمى يجب أن تكون علاقتنا بايران توازن العلاقات التركية، ومن خلال هذه العلاقات يمكن اقامة دور جديد للجامعة العربية بدلا من الدور التأمرى، وان تؤثر مصر على دول الخليخ لاعادة النظر الى سوريا حتى يستطيع الشعب السورى تقرير مصيرة بدلا من الجماعات الارهابية التى دمرت الاراضى والمدن السورية، واعادة الشعب السورى الى وطنة.
*كيف تنظر إلى الوضع فى سوريا؟
سوريا تخوض معركة ضد الإرهاب العالمى، الذى استأجرته الدول التى تريد القضاء على الدولة السورية والجيش السورى، ولا يوجد ممثلين لما يسمى الثورة فى سوريا فما يحدث لسوريا هو محاولة للقضاء على مقومات الدولة ومؤسساتها ويجب أن تتخذ العرب موقف ضد هؤلاء الإرهاب الذى أراد تدمير الدول العربية.
*كيف يمكن الخروج من الأزمات الراهنة فى مصر؟
حتى نستطيع الخروج من الأزمات الراهنة لابد من تنفيذ خارطة الطريق، ووضع دستور جديد يعبر عن روح الثورة، وإبعاد تيار الإسلام السياسى عن الحياة السياسية فى مصر، وإجراء انتخابات برلمانية وانتخابات رئاسية، مختتما حديثة بقوله "إذ تم إجراء انتخابات رئاسية أولا، سيحكم البلاد "مرسى" جديد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق