الاثنين، 4 نوفمبر 2013

"مرسي" ... من القصر الى السجن

فى مشهد نادر الحدوث فى العالم ... يمثل رئيس ثان فى مصر للمحاكمة بعد ان خرج عن ارادة الشعب وحنث باليمين الذى اقسم عليه بالحفاظ على حدود الوطن ورعاية مصالح الشعب رعاية "كاملة"
محمد مرسي الرئيس الاسلامي الذي عزله الجيش نزولا على ارادة الشعب ، تبدأ محاكمته الاثنين بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين وذلك بعد عام واحد فقط في السلطة تخلله تظاهرات واحتجاجات على "هيمنة للاسلاميين على مفاصل الدولة".
وقد احتجز مرسي في مكان سري منذ ان عزله الجيش في الثالث من يوليو الماضي حيث سيحاكم مع 14 شخصا اخرين امام محكمة جنايات في القاهرة بتهمة "التحريض على قتل" متظاهرين امام قصره الرئاسي في الخامس من ديسمبر 2005.
كان ثمانية اشخاص قتلوا في الاشتباكات التي وقعت ذلك اليوم في صفوف المتظاهرين الذين اتوا للاحتجاج على اعلان دستوري اصدره واعتبر معارضوه انه يفتح الباب لحكم استبدادي.
المتهم الرئيس رفض وجود محامين له فى تلك المحاكمة لكونه على حد وصفه رئيس وليس "متهم"
الرئيس المعزول تعهد اثر فوزه في انتخابات الرئاسة في يونيو 2012، من ميدان التحرير بانه سيكون "رئيسا لكل المصريين" وسيحترم القيم الديموقراطية التي دعت اليها ثورة الخامس والعشرين يناير 2011 التي اسقطت حسني مبارك.
ولكن بعد مرور عام على توليه السلطة نزل الملايين الى الشوارع للمطالبة برحيله في 30 يونيو الماضي وبعدها بثلاثة ايام استند الجيش الى هذه التعبئة وعزله.
وبعد عام واحد امضاه في قصر الرئاسة عاد مرسي الى نمط حياته السابق الذي اعتاده وهو العمل تحت الارض داخل السجن وخارجة مثل كل قيادات وكوادر الاخوان خلال حكم مبارك الذي استمر ثلاثة عقود.
وكان مرسي ضمن قياديي الاخوان الذين خرجوا من السجن اثناء ثورة يناير 2011 بعد انهيار الاجهزة الامنية لنظام مبارك في الثامن والعشرين من ذلك الشهر.
غير ان مرسي لم يكن الاختيار الاول لجماعة الاخوان المسلمين كمرشح للرئاسة وتم الدفع به بعد ان رفضت لجنة الانتخابات الرئاسية ترشيح الرجل القوي في الجماعة انذاك خيرت الشاطر لاسباب قانونية ما جعل المصريون يطلقون عليه "الاستبن" وهي كلمة عامية مصرية تعني اطار السيارة الاحتياطي.
وفاز مرسي بالانتخابات بفارق بسيط مع حصوله على اصوات عديدة كنوع من الاحتجاج على منافسه الفريق احمد شفيق المنتمي الى نظام مبارك.
ولد مرسي الذي يبلغ من العمر الان 61 عاما، في قرية العدوة بمحافظة الشرقية في دلتا النيل.
قبل سقوط مبارك كان يتولى منصب المتحدث باسم جماعة الاخوان المسلمين منذ العام 2010.
وقد حصل على درجة الدكتوراه في الهندسة من جامعة جنوب كاليفورنيا وعمل فيها مدرسا مساعدا في العام 1988 وذلك بعد تخرجه من كلية الهندسة في جامعة القاهرة في العام 1975.
وعرف مرسي، وهو متزوج وله خمسة ابناء وثلاثة احفاد، على الساحة السياسية المصرية في العام 2000 عندما تم انتخابه عضوا بالبرلمان كنائب مستقل اذ كانت جماعة الاخوان المسلمين "محظورة" في عهد مبارك.
وقد امضى سنة فى السلطة تخللتها تظاهرات واحتجاجات على ما كان يعتبر "هيمنة للاسلاميين على مفاصل الدولة".
وفي اخر خطاب له قبل ايام من اطاحته، اعترف ب"اخطاء عديدة" يجب ان تصحح ولكنه شدد على انه جاء الى السلطة عبر انتخابات "حرة نزيهة".
غير ان كلماته لم تجد صدى كبير ... فقد نزل الملايين الى الشوارع في 30 يونيو للمطالبة برحيله استجابة لدعوة من حركة "تمرد" التي استندت في مطالبتها برحيله الى انه لم يف بوعده بأن يكون رئيسا لكل المصريين ولاخفاقه في الحفاظ على مبادئ ثورة 2011.
وكان المشهد مناقضا لذلك الذي شهده ميدان التحرير قبل عام عندما استقبله الالاف بحماس في ميدان التحرير.



المصدر ايجى نيوز




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق