تشهد منطقة الجبل الغربى بمدينة طما بمحافظة سوهاج، كارثة بيئية مروعة دمرت أكثر من 350 فداناً من زراعات الطماطم والخيار والكانتلوب؛ إثر انفجار فى أحد أحواض الصرف الموجودة بالمنطقة، من إجمالى 23 حوض صرف صحى مما حول المنطقة لمنطقة محظورة بيئيا، خاصة بعد مهاجمة المياه لعدد ثلاث قرى هى :"نزلة خاطر، ونجع الشيح حمد، ونزلة الدويك"، بالإضافة إلى محاصرتها معهداً أزهرىاً تحت الإنشاء ومدرسة ابتدائية ومصنع صغير لحلج الأقطان، بالإضافة إلى تدمير عدد من الطرق.
ولم تقتصر الخسائر عند هذا الحد، بل إن أعمدة الضغط العالى تتعرض للخطر، نظرا لانهيار الرمال أسفل قواعدها مما ينذر بكارثة فى حالة سقوط أحدها.
بدأت الأحداث على حد قول المزارعين، مع بداية عملهم بمزارعهم من أعمال جمع ورى وزراعة وإعداد للزراعات الشتوية الجديدة؛ حيث فوجئ الأهالى بسيل من مياه الصرف الصحى تجتاح أراضيهم الزراعية، وتمتد أيضا إلى المنازل لتدمر أكثر من 350 فدانا من الأراضى الزراعية المستصلحة، التى تحوى محاصيل رئيسية ومهمة فى حياة المجتمع المصرى، مثل الطماطم والخيار والباذنجان والبرسيم الحجازى والكانتلوب التى توليهم الدولة الكثير من الاهتمام، نظرا لما تمثله هذه المحاصيل من أهمية اقتصادية فى حياة المزارعين بصفة خاصة فى اقتصاد الدولة بصفة عامة.
"اليوم السابع" انتقلت إلى منطقة الانهيار والتقت ببعض الأهالى المضارين من انهيار حوض الصرف.
ويقول " أحمد. ح"- صاحب مزرعة- :"إننى أزرع 30 فدانا بمحصول الطماطم والتى كانت قد أتت بثمارها، إلا أن مياه الصرف الصحى أغرقت جميع الأراضى الزراعية، ولم يتبق قيراط واحد لم تصل إليه مياه الصرف الصحى، مما يتسبب فى كارثة بيئية، حيث إن تلك المحاصيل جميعها تدخل حياة الإنسان بطريقة مباشرة، مما يسبب له العديد من الأمراض؛ مثل الفشل الكلوى والأمراض الأخرى نتيجة شرب تلك الزراعات من مياه الصرف الصحى، فى حالة وصولها للأسواق فلا غنى للمواطن عن الطماطم والخيار والباذنجان، ولم يبق أمامنا حل، إما أن نخالف ضمائرنا ونقوم بجمع المحصول ونبيعه بالأسواق وفى هذه الحالة نكون قد تسببنا فى ضرر بالغ نتيجة شرب تلك المحاصيل لمياه الصرف أو أننا نخسر كل ما قد عملناه" .
وأوضح ع ف، 60 سنة، مزارع، أنه فوجئ فجر اليوم بصوت جريان مياه شديد داخل المزراع، حتى إن لودر الشركة الخاصة بالصرف لم يستطع التصدى لها وجرفته المياه، وأن كميات كبيرة من مياه الصرف الصحى تغمر كل الأراضى بالرغم من أن الأهالى خرجوا جميعا مفزوعين لنجدة الأرض والمحصول، ولكن المياه كانت أكثر منهم قوة فلم تنفع سدودهم أمام اجتياح المياه للمحاصيل.
فيما يضيف "ح م ":لم نجد من ينقذنا إلا بعد مرور 6 ساعات وأول سيارات للكسح وصلت المنطقة، كان عددها 4 سيارات ثم 5 سيارات والسؤال المهم هنا، ما فائدة سيارات الكسح بعد أن ارتوت المحاصيل بمياه الصرف كان من الأولى أن يتم عمل صيانة لتلك الأحواض فى تلك المنطقة، التى عرفت بمنطقة الكوارث البيئية على مستوى المحافظة.
أما "س ع و"- صاحب مزرعة – فيشير إلى أن الخسائر التى لحقت بنا تصل إلى حوالى 3 ملايين جنيه ما بين زراعات بدأت تأتى بحصادها ومزراع أخرى بدأت فى أعمال الزراعات الشتوية، وأن الخسائر لم تكن فقط فى المحاصيل بل أيضا فى خراطيم المياه، التى جرفتها قوة تيار مياه الصرف الصحى وقامت بتقطيعها.
كما أن هناك كارثة أخرى لم يتنبه لها أحد، أن آبار المياه الجوفية النقية التى نروى منها أرضنا امتلأت عن آخرها بالمياه المنجرفة من حوض الصرف الصحى وهو ما سيطر المزراعون عليه من شفط تلك المياه ورفعها داخل الزراعات وهذه كارثة وأننا نطالب وزارة الزراعة، ووزارة البيئة وضع المنطقة بكل ما بها من محاصيل ومياه تحت الحظر.
وأشارت "ميرفت ع ف"- ربة منزل – إلى أن المياه وصلت إلى سور المدرسة الابتدائية بالقرية وترتفع بجوار السور حوالى نصف متر، فكيف يذهب أولادنا للمدارس بهذا الشكل خاصة مع انتشار الباعوض، الذى جاء مع مياه الصرف مما يعرض حياة الأهالى للخطر من جراء نقل الأمراض.
ومن جانبه أكد اللواء محمود نافع، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحى بسوهاج، أن الحادث تسبب فى غرق حوالى 200 فدان من الأراضى الزراعية المستصلحة والمزروعة بمختلف المحاصيل الزراعية، بعد أن غمرتها مياه الصرف الصحى، نتيجة حدوث انهيار جزئى بحوض الموازنة المغذى للغابة الشجرية والتابع لمحطة مياه الصرف الصحى لمركز طما والملاصق لقرية حاجر مشطا، التابعة لمركز طهطا بمحافظة سوهاج، نافيا حدوث أى خسائر فى الأرواح أو المنازل، ومؤكدا أنه جار حصر وتحديد التلفيات التى حدثت نتيجة هذا الانهيار.
وأكد نافع، أن شركة مياه الشرب والصرف الصحى بسوهاج سوف تلزم الشركة المنفذة للمشروع وهى شركة المقاولات المصرية "مختار إبراهيم سابقا" بسداد التعويضات اللازمة لأصحاب الأراضى، التى تضررت نتيجة الحادث والمقنن أوضاعهم بالجهات الحكومية، نظرا لان هذا الحوض الذى حدث به الانهيار ما زال فى مدة سريان الضمان الفنى الخاص به "الضمان العشرى".
ولم تقتصر الخسائر عند هذا الحد، بل إن أعمدة الضغط العالى تتعرض للخطر، نظرا لانهيار الرمال أسفل قواعدها مما ينذر بكارثة فى حالة سقوط أحدها.
بدأت الأحداث على حد قول المزارعين، مع بداية عملهم بمزارعهم من أعمال جمع ورى وزراعة وإعداد للزراعات الشتوية الجديدة؛ حيث فوجئ الأهالى بسيل من مياه الصرف الصحى تجتاح أراضيهم الزراعية، وتمتد أيضا إلى المنازل لتدمر أكثر من 350 فدانا من الأراضى الزراعية المستصلحة، التى تحوى محاصيل رئيسية ومهمة فى حياة المجتمع المصرى، مثل الطماطم والخيار والباذنجان والبرسيم الحجازى والكانتلوب التى توليهم الدولة الكثير من الاهتمام، نظرا لما تمثله هذه المحاصيل من أهمية اقتصادية فى حياة المزارعين بصفة خاصة فى اقتصاد الدولة بصفة عامة.
"اليوم السابع" انتقلت إلى منطقة الانهيار والتقت ببعض الأهالى المضارين من انهيار حوض الصرف.
ويقول " أحمد. ح"- صاحب مزرعة- :"إننى أزرع 30 فدانا بمحصول الطماطم والتى كانت قد أتت بثمارها، إلا أن مياه الصرف الصحى أغرقت جميع الأراضى الزراعية، ولم يتبق قيراط واحد لم تصل إليه مياه الصرف الصحى، مما يتسبب فى كارثة بيئية، حيث إن تلك المحاصيل جميعها تدخل حياة الإنسان بطريقة مباشرة، مما يسبب له العديد من الأمراض؛ مثل الفشل الكلوى والأمراض الأخرى نتيجة شرب تلك الزراعات من مياه الصرف الصحى، فى حالة وصولها للأسواق فلا غنى للمواطن عن الطماطم والخيار والباذنجان، ولم يبق أمامنا حل، إما أن نخالف ضمائرنا ونقوم بجمع المحصول ونبيعه بالأسواق وفى هذه الحالة نكون قد تسببنا فى ضرر بالغ نتيجة شرب تلك المحاصيل لمياه الصرف أو أننا نخسر كل ما قد عملناه" .
وأوضح ع ف، 60 سنة، مزارع، أنه فوجئ فجر اليوم بصوت جريان مياه شديد داخل المزراع، حتى إن لودر الشركة الخاصة بالصرف لم يستطع التصدى لها وجرفته المياه، وأن كميات كبيرة من مياه الصرف الصحى تغمر كل الأراضى بالرغم من أن الأهالى خرجوا جميعا مفزوعين لنجدة الأرض والمحصول، ولكن المياه كانت أكثر منهم قوة فلم تنفع سدودهم أمام اجتياح المياه للمحاصيل.
فيما يضيف "ح م ":لم نجد من ينقذنا إلا بعد مرور 6 ساعات وأول سيارات للكسح وصلت المنطقة، كان عددها 4 سيارات ثم 5 سيارات والسؤال المهم هنا، ما فائدة سيارات الكسح بعد أن ارتوت المحاصيل بمياه الصرف كان من الأولى أن يتم عمل صيانة لتلك الأحواض فى تلك المنطقة، التى عرفت بمنطقة الكوارث البيئية على مستوى المحافظة.
أما "س ع و"- صاحب مزرعة – فيشير إلى أن الخسائر التى لحقت بنا تصل إلى حوالى 3 ملايين جنيه ما بين زراعات بدأت تأتى بحصادها ومزراع أخرى بدأت فى أعمال الزراعات الشتوية، وأن الخسائر لم تكن فقط فى المحاصيل بل أيضا فى خراطيم المياه، التى جرفتها قوة تيار مياه الصرف الصحى وقامت بتقطيعها.
كما أن هناك كارثة أخرى لم يتنبه لها أحد، أن آبار المياه الجوفية النقية التى نروى منها أرضنا امتلأت عن آخرها بالمياه المنجرفة من حوض الصرف الصحى وهو ما سيطر المزراعون عليه من شفط تلك المياه ورفعها داخل الزراعات وهذه كارثة وأننا نطالب وزارة الزراعة، ووزارة البيئة وضع المنطقة بكل ما بها من محاصيل ومياه تحت الحظر.
وأشارت "ميرفت ع ف"- ربة منزل – إلى أن المياه وصلت إلى سور المدرسة الابتدائية بالقرية وترتفع بجوار السور حوالى نصف متر، فكيف يذهب أولادنا للمدارس بهذا الشكل خاصة مع انتشار الباعوض، الذى جاء مع مياه الصرف مما يعرض حياة الأهالى للخطر من جراء نقل الأمراض.
ومن جانبه أكد اللواء محمود نافع، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحى بسوهاج، أن الحادث تسبب فى غرق حوالى 200 فدان من الأراضى الزراعية المستصلحة والمزروعة بمختلف المحاصيل الزراعية، بعد أن غمرتها مياه الصرف الصحى، نتيجة حدوث انهيار جزئى بحوض الموازنة المغذى للغابة الشجرية والتابع لمحطة مياه الصرف الصحى لمركز طما والملاصق لقرية حاجر مشطا، التابعة لمركز طهطا بمحافظة سوهاج، نافيا حدوث أى خسائر فى الأرواح أو المنازل، ومؤكدا أنه جار حصر وتحديد التلفيات التى حدثت نتيجة هذا الانهيار.
وأكد نافع، أن شركة مياه الشرب والصرف الصحى بسوهاج سوف تلزم الشركة المنفذة للمشروع وهى شركة المقاولات المصرية "مختار إبراهيم سابقا" بسداد التعويضات اللازمة لأصحاب الأراضى، التى تضررت نتيجة الحادث والمقنن أوضاعهم بالجهات الحكومية، نظرا لان هذا الحوض الذى حدث به الانهيار ما زال فى مدة سريان الضمان الفنى الخاص به "الضمان العشرى".
المصدر اليوم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق