أكد الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، وعضو لجنة الخمسين لتعديل الدستور، أن الفريق أول "عبدالفتاح السيسى"، وزير الدفاع، لو تَرَشَّح لرئاسة الجمهورية، لن يستطيع أحد أن ينافسه فى هذه الانتخابات، مشيرًا إلى أنه بالفعل شخص مؤهل لقيادة البلاد.
وأضاف رئيس حزب الوفد، خلال حواره لـ"اليوم السابع" أنه يرفض المحاكمات العسكرية للمدنيين، إلا فى حالة الاعتداء على المنشآت العسكرية وفيما يتعلق بالتسريبات الأخيرة عن الجيش وتحصين منصب وزير الدفاع فى الدستور، قال الدكتور السيد البدوى أن هذا الأمر غير صحيح على الإطلاق، ولا حصانة لوزير الدفاع فى الدستور الجديد.. وإلى نص الحوار..
-ما رأيك فى المحاكمات العسكرية للمدنين؟أرفض المحاكمات العسكرية للمدنين، ولابد من محاكمة كل مواطن أمام قاضيه الطبيعى، والثابت فى برنامج حزب الوفد، أنه يرفض محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية، ويجب أن يتضمن الدستور الجديد نصًّا أنه لا يجوز محاكمة المدنين أمام المحاكم العسكرية، إلا فى حال الجرائم التى تمس المنشآت العسكرية أو الاعتداء على أفراد الجيش أثناء تأدية وظيفتهم.
-ما رأيك فى المادة التى تنص على تعيين وزير الدفاع بعد موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة؟هذه المادة كانت موجودة فى دستور 2012، وكانت مادة أبدية وتنص على أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة، هو الذى يرشح وزير الدفاع، ولكن فى اجتماعات تمت فى لجنة الخمسين، وصلنا إلى توافق حول أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة يرشح وزير الدفاع لفترة مُحَدَّدَة، ويجوز لرئيس الجمهورية عزله وإقالته فى أى وقت، ولكن عندما يعين وزير آخر لابد من موافقة القوات المسلحة عليه، وهذا يعنى أنه لا حصانة لمنصب وزير الدفاع فى الدستور الجديد.
-ما رأيك فى قرار "الخمسين" بالإبقاء على مجلس الشورى؟ الناس تنظر إلى الشورى بشكله القديم، أما المجلس الذى وافقت عليه الخمسين هو مجلس بسلطات وصلاحيات كاملة وهو مُطَبَّق فى 77 دولة من دول العالم كما أن ميزانية الشورى 95 مليون جنيه فقط، شاملة ميزانية المجلس الأعلى للصحافة، وهو هيئة تشريعية رقابية تستطيع أن تقوم بعمل توازن حزبى داخل السلطة التشريعية حتى لا ينفرد بها أحد.
-وما رأيك فى اتهامات البعض بأن أعضاء الخمسين يرغبون فى التعيين بالشورى وهو ما كان السبب فى الإبقاء عليه؟أعتقد أن هناك تعصبا للرأى من قِبَل البعض، وقبل ثورة 1952 كان لدينا مجلس شيوخ ومجلس نواب، وهذه الاتهامات يُراد بها الإرهاب الفكرى للجنة الخمسين حتى تتراجع عن هذا القرار، وهناك دول كثيرة لديها مجلسين منها أمريكا وفرنسا خاصة أن التوازن التشريعى يأتى من خلال غرفتين، أما ما يتعلق بأن عمرو موسى يسعى للتعيين فى مجلس الشيوخ خاصة وأنه سيأتى للانتخاب وأنا معلوماتى أنه لن يترشح لانتخابات الشيوخ.
-ما رأيك فى وجود نسبة للعمال والفلاحين داخل الدستور؟نسبة العمال والفلاحين وُضِعَت فى ظرف تاريخى، فى ظل قوانين يوليو الاشتراكية عام 1961 وفى هذا الوقت لم يكن العامل والفلاح يمتلك القدرة على تعيين أولاده ووُضِعَت هذه المادة، أيضًا فى دستور 1971 ولكن العامل والفلاح لم يأخذ حقوقه فى هذه الفترة وما تلاها وبالتالى فإنه لا مبرر لوجود هذه المادة على الإطلاق.
-هل يتدخل الفريق أول "عبدالفتاح السيسى" فى عمل لجنة الخمسين؟لا.. على الإطلاق.. والقوات المسلحة لا تتدخل فى عمل اللجنة.
-ما رأيك فى التسريبات التى خرجت مؤخّرًا عن الجيش والفريق أول "عبدالفتاح السيسى"؟أود أن أشير إلى أن مسألة تحصين وزير الدفاع لم تُطرَح على الإطلاق.. ودعنى أؤكد لك أن الذى يرغب فى التحصين هو من ارتكب جرم والفريق "عبدالفتاح السيسى" لم يرتكب جرمًا حتى يستحق التحصين، فهذا الرجل حاول قبل 30 يونيو، أن يبقى على حالة من التوافق الوطنى، ويوم 22 يونيو اتصل بى اللواء محمد العصار حاملاً رسالة من الفريق "عبدالفتاح السيسى"، يطلب منا الجلوس على مائدة الحوار وتجنيب البلاد شر الانقسام ولكن طبعًا لعدم ثقتنا فى النظام فى هذا الوقت رفضنا أن نجلس مع الدكتور محمد مرسى، وعلينا أن نؤكد أن الذى انقلب على نظام الإخوان هو الشعب المصرى الذى له الحق فى منح وسلب الشرعية من أى نظام.
-هل هناك اتصالات بينك وبين الدكتور محمد البرادعى؟آخر اتصال معه كان وقت الشائعات عن حوار له مع الـCNN.. ودعنى أؤكد أنه لا أحد ينكر الموقف المتشدد للبرادعى ضد الجماعة المحظورة، منذ أن بدأ انحراف نظام الإخوان وفشله فى إدارة البلاد ومنذ تشكيل جبهة الإنقاذ كان البرادعى فاعلاً فيها وهى الجبهة التى تشكلت قبل الإعلان الدستورى لمرسى، ولكننى لا أوافق البرادعى على استقالته من منصب نائب رئيس الجمهورية، خاصة أن فى هذا الوقت العالم كله كان يضغط على مصر فى وضع لا يسمح بأى انقلاب داخل الجبهة الوطنية.
-كيف ترى ترشيح الفريق "عبدالفتاح السيسى" للرئاسة؟لو ترشح الفريق "عبدالفتاح السيسى" للرئاسة، فلن يكون له منافس فى هذه الانتخابات وهذا أمر ثابت على أرض الواقع وهذا الأمر يعترف به كل من يتطلع للترشيح، ولكننى أشفق عليه من هذه المسئولية الكبيرة حال ترشحه إذ أن المسئولية كبيرة جدًا على أى فرد يرغب فى رئاسة دولة بحجم مصر، لكن ليس هناك شك أنه مؤهل لهذا المنصب وهذه وجهة نظر شخصية أما حزب الوفد فلم يتخذ أى قرار فى هذا الشأن حتى الآن.
-ما تقييمك لأداء الرئيس المؤقت "عدلى منصور"؟هناك فارق كبير بين حديث عدلى منصور ورصانته وبين الدكتور محمد مرسى، لكنه رئيس لفترة انتقالية ولا أرى أن يرشح نفسه للرئاسة.
-كيف ترى فرصة "حمدين صباحى" إذا ما ترشح للرئاسة؟"صباحى" رهن ترشحه للرئاسة بعدم ترشح الفريق "عبدالفتاح السيسى".. أما عن دعمه فى الانتخابات فهذا قرار جبهة الإنقاذ، وحتى الآن الجبهة لم تتفق على مرشحها للرئاسة خاصة وأن الجبهة لم تحدد إذا ما كنت سترشح شخصًا من بينها أم من خارجها حتى الآن.
-ما رأيك فى المصالحة الوطنية مع جماعة الإخوان؟المصالحة يجب أن يسبقها أشياء كثيرة خاصة بعدما سالت دماء، ولكن يجب أن يسبق ذلك قانون العدالة الانتقالية ليضمن المحاسبة والقصاص لكل من ارتكب أية جريمة فى حق أى مواطن مصرى سواء الإخوان أو غير الإخوان، وكيف لنا أن نتحدث عن المصالحة الآن وكل يوم يسقط قتلى من جنود الشرطة والجيش وأى حوار يجب أن يكون مع من يحترم فكرة الحوار ولا يمكن أن يكون هناك حوار مع كل من يرفع السلاح أمام قوات الأمن أو يتعمد إرهاب المواطنين المصريين.
-ماذا لو تم الاستفتاء على الدستور بـ"لا"؟سيتم تشكيل جمعية تأسيسة جديدة لتشكيل دستور جديد وسيصدر بها إعلان دستورى فى حينها وأنا أرى ضرورة طرح الدستور لحوار مجتمعى قبل الاستفتاء عليه لمدة شهر على الأقل لتوعية المواطن المصرى حتى لا يقع فريسة لبعض الفصائل، وكل مؤسسات المجتمع المدنى عليها أن تبذل جهدًا كبيرًا لتوعية المواطنين.
-ما رأيك فى أداء حكومة "الببلاوى"؟المواطن المصرى فى عجلة من أمره منذ 25 يناير ولا يمكن أن نحاسب الحكومة الحالية على إنها حكومة إنجازات بل عليها مهام معينة، ويجب أن تنفذها، أما مبدأ محاسبة الحكومة بعد 100 يوم، فهذا من اختراع محمد مرسى حينما قطع على نفسه عهدًا فى برنامجه الشهير للرئاسة برنامج الـ100 يوم، أما حكومة الببلاوى فجاءت لفترة انتقالية محدودة لبضعة أشهر ولا يمكن أن أطالبها بما يفوق قدرتها، خاصة وأنها تواجه مظاهرات يومية، منذ أحداث رابعة العدوية، والنهضة وما نتج عنهما، ولا أقول إنها حكومة نموذجية ولكن يجب أن ندعمها فى هذه الفترة والهجوم الشديد على الحكومة فى هذا التوقيت ليس فى محله.
-هل توجد اتصالات بين "الوفد" وحركة "تمرّد"؟الوفد يرحب بانضمام كل القوى الوطنية بما فيها حملة "تمرّد"، وأنا نصحتهم أن يكون لهم حزب سياسى، وهذه الحركة الشبابية الوليدة حركة وطنية لابد أن نحتويها، ومن الممكن أن يخلى الوفد دوائر لبعض أفراد هذه الحملة، ولكن فى الحقيقة لم يدور حوار حول هذا التنسيق لأننا جزء من الإنقاذ وقرار الجبهة قرار مشترك.
-ماذا عن مطالبات بعض قيادات الإنقاذ بإجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية؟الجميع فى عجلة من أجل استقرار مصر وإقرار الدستور وانتخاب الرئيس يساهم فى ذلك، أما الانتخابات البرلمانية تتم على ثلاثة مراحل، وأقترح أن تحددها لجنة الخمسين فى نص انتقالى ويتم استفتاء الشعب عليها، والخمسين ستناقش هذا الأمر لاحقا ولو وجدت أنها ستفيد مصر ستقوم بإقرارها، ولكننى أجد أن وجود رئيس دولة فى هذه المرحلة أمر مهم جدا.
-هل هناك اتصالات بين حزب الوفد وقيادات إخوانية؟.. وهل تتوقع مشاركة الجماعة فى الانتخابات القادمة؟لا يوجد أى اتصال مع جماعة الإخوان المحظورة، ولكننى لا أتوقع أن تخوض الجماعة الانتخابات القادمة تحت اسم "الحرية والعدالة"، ولكن سيكون لهم مرشحين غير معلومين.
المصدر اليوم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق