خضع القيادى الإخوانى محمد البلتاجى للتحقيق أمام نيابة جنوب الجيزة الكلية داخل سجن ليمان طرة فى مجزرة مسجد الاستقامة التى راح ضحيها 9 أشخاص وأصيب 17 آخرون أثناء اشتباكات اندلعت بين مؤيدى المعزول محمد مرسى والأهالى أثناء أحداث ثورة 30 يونيو وأطلق خلالها مؤيدو «المعزول» الرصاص على أهالى منطقة الجيزة، ما أسفر عن تلك المجزرة. وقررت النيابة، بإشراف المستشار ياسر التلاوى المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، حبس المتهم 15 يوماً على ذمة التحقيقات، ووجهت له تهم استعراض القوة وتأليف عصابة لمهاجمة طائفة من السكان والانضمام إليها وإمدادها بالأموال بغرض الاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والقتل العمد والشروع فى القتل وحيازة أسلحة آلية وخرطوش وبيضاء عن طريق الغير وإتلاف ممتلكات المواطنين والاشتراك فى التحريض. وقررت تأجيل التحقيق مع صفوت حجازى فى نفس الأحداث للأسبوع المقبل. وأنكر المتهم، فى التحقيقات التى جرت بمعرفة حاتم فاضل رئيس نيابة قسم الجيزة وعلام أسامة وكيل نيابة قسم الجيزة، ما نسب إليه من اتهامات، وقال: «أنا أنكر هذه الاتهامات وليس لى علاقة بجماعة الإخوان». وأضاف «أنا لم أشارك فى مسيرات الجيزة ولم أقم بالتحريض على أعمال عنف أو قتل». وتابع «البلتاجى» قائلاً: «عقب الدعوة للمظاهرات فى أحداث 30 يونيو والاعتصام ذهبت إلى ميدان رابعة العدوية واعتصمت هناك ولم أذهب إلى الجيزة خلال فترة التظاهرات». وأنكر «البلتاجى» صلته بجماعة أو قيادات الإخوان أثناء التحقيق معه الذى استمر قرابة 7 ساعات متواصلة، وقال: «أنا لست قيادياً بجماعة الإخوان، وأنا تركت الإخوان وكنت عضواً فى حزب الحرية والعدالة وليس لى علاقات بقيادات الإخوان بمحافظة الجيزة ولم أحضر اجتماعات لجماعة الإخوان». واتهم «البلتاجى» وزارة الداخلية وجهاز الأمن الوطنى بتلفيق التحريات التى أكدت أنه اجتمع مع قيادات الإخوان ونظموا مسيرات لإثارة الفوضى فى البلاد وقتل المتظاهرين السلميين حتى يظهر للإعلام الأجنبى أن هناك حرباً أهلية تحدث فى مصر وليست مظاهرات سلمية، بأنها لفقت تلك التحريات نظراً لاتهامى للنظام بأن ما حدث انقلاب عسكرى، وضد الشرعية. كما أمرت النيابة بتجديد حبس «البلتاجى» 15 يوماً على ذمة التحقيقات فى مجزرة «بين السرايات» التى راح ضحيتها 23 من الأهالى وأصيب أكثر من 270 آخرين فى اشتباكات اندلعت بين مؤيدى «المعزول» وأهالى منطقة «بين السرايات» وأطلق خلالها مؤيدو «المعزول» الرصاص على أهالى المنطقة، ما أسفر عن تلك المجزرة بعد «خطاب الشرعية» للرئيس «المعزول».
وقالت مصادر مطلعة على التحقيقات إن قائمة المتهمين فى تلك المجزرة تشمل كلاً من: عصام العريان وعاصم عبدالماجد وصفوت حجازى والحسينى عنتر وعزت صابر حسن وأنور على حسن شلتوت، كما تضم قائمة المتهمين: باسم عودة وعزب مصطفى وأبوالدهب حسن ومحمد ناصف ومحمد على طلحة، وأيضاً ضمت كلاً من: هشام إبراهيم كامل وجمال فتحى يوسف وأحمد ضاحى. وأضافت المصادر أن جميع قيادات الإخوان وحزب الحرية والعدالة بالجيزة اجتمعوا مع المرشد العام للجماعة «محمد بديع» قبل أحداث 30 يونيو لتنظيم مسيرات وتظاهرات لعمل شلل مرورى وإثارة الفوضى فى البلاد واستئجار بلطجية ومسجلين خطر وإمدادهم بالأموال والأسلحة لقتل المتظاهرين السلميين أثناء الأحداث لإجهاض ثورة 30 يونيو.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق